ويمبلدون تتجاوز عقبة قانونية لتوسيع ملاعبها- خطط طموحة تواجه تحديات

اجتازت بطولة "ويمبلدون"، البطولة الأقدم والأكثر شهرة بين بطولات التنس الأربع الكبرى، بنجاح العقبة القانونية الأولى ضمن خططها الطموحة لتوسعة ملاعبها، وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا في العاصمة البريطانية لندن طعنًا قدمه نشطاء معارضون للمشروع.
وعبرت ديبي جيفانز، رئيسة النادي، عن ابتهاجها الشديد بهذا الحكم، مؤكدة أن النادي سيصب تركيزه الآن على الإجراءات القانونية المنفصلة المتعلقة بأرض ملعب الجولف السابق.
في المقابل، أوضح كريستوفر كومب، مدير جماعة "أنقذوا حديقة ويمبلدون"، أن المجموعة ستسعى جاهدة لاستئناف هذا القرار، الذي وصفه بأنه "سابقة مقلقة للتطوير غير المرغوب فيه للحزام الأخضر المحمي والمساحات العامة المفتوحة".
واتخذت جماعة "سيف ويمبلدون بارك" أو "أنقذوا حديقة ويمبلدون" إجراءً قانونيًّا بشأن تصريح التخطيط الممنوح لنادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه، الذي يهدف إلى مضاعفة حجم موقعه الرئيس الحالي ثلاث مرات، في مشروع ضخم تقدر تكلفته الإجمالية بـ 200 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 269.6 مليون دولار أمريكي.
وتتضمن عملية التوسعة الطموحة إضافة 39 ملعبًا جديدًا، يتميز أحدها بسعة استيعابية تصل إلى ثمانية آلاف مقعد، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في زيادة القدرة الاستيعابية اليومية للبطولة من 42 ألف متفرج إلى 50 ألف متفرج، بالإضافة إلى السماح بإقامة الأدوار التأهيلية في الموقع الذي يحتضن فعاليات البطولة منذ عام 1877.
وتحظى خطط نادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه لإعادة تطوير ملعب جولف سابق مملوك له بتأييد ودعم عدد من أبرز اللاعبين العالميين، بمن فيهم النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، إضافة إلى دعم من بعض السكان المحليين في المنطقة.
وكانت هيئة لندن الكبرى قد وافقت على هذه الخطط الطموحة في العام الماضي، إلا أن الحملة المعارضة تتهم الهيئة بعدم الاكتراث بالقيود المفروضة على إعادة تطوير الأرض، والتي تم الاتفاق عليها مسبقًا عندما استحوذت الشركة الأم للنادي على ملعب الجولف في عام 1993.
ورفض القاضي بوشبيندر سايني الدعوى التي تقدمت بها الحملة ضد قانونية تصريح التخطيط، إلا أن خطط "ويمبلدون" لا تزال تواجه عقبة قانونية أخرى تتعلق بوضع الأرض، ومن المقرر النظر فيها مطلع العام القادم.